سرت على ذاك الشاطئ وحدي ,,
والشمس قد تأخر شروقها
وتغرد الطيور حـــــــولي ,,
علني أحـــــاورها
الطقس بـــــــارد ,,
والبحر هـــــــادئ ,,
شعرت بالوحدة ..
والطيور تحلق عـــــــــــاليـاً ,,
أشعر بخطوات على تلك الرمــــالــــ ,,
تشــاركنـــــــي مسيــــــــري ,,
وقفت ,, لم ألتفت ,,
تقترب تلك الخطوات ,,
وقد دنت مني بشــــــــدة ..
أشعر بأنفـــــــاسٍ تقربني ,,
فالتفت ,, وإذ بنظرات حنونة تطبـــع على بصري ,,وقد توردت وجنتــــــاي ..
أنفـــــــاسٌ تمتزج أنفــــــــاسي ,,
لم أمتلك سوى أن أخفضت رمشي عنـــــــــــه ..
أحــــــــــــاطني . .
أحــــــــــاطني بيـــــــداه ,, واحتضنني . .
أخذني إلى صدره ,, ضمني
واحتـــــــــواني . .
جُعِلتُ تلك الطفلة الملقية على صدر أمهــــــا ,,
بدا يعزف لـــــــــي صمته ,,
ويتـــــلاعب بخسلات شعري ,,
وحينما رأسي على صدره ,,
ســـــــــــــــــالتــ من عيــــــني تلكـ الدمعــــــــة ,,
أشعرني بالأمــــــانــ . .
وأملاني بالحنــــانــ . .
أحببت ذاكـ المكـــانـ , , حيث افتقر فيــه الــكلامـ
ومضى فيــه الصمتـ , , إنـــــــــه ذاكـ الزمـــــانـ
لا ,, لا أود النهوض من وسادتـــي ,,
أدركت أنهــــا أشبــــــــه بالأحلامـ . .
بل هي في قـاموس الوهم والخيــالـ . .