غصن زيتون ...
أ تذكر!...
اني ذات طفولة ... كنت غُصن زَيتون...
اجمل طُموحي ...
ان يَعشقَ فِرعي عُصفور مُلون ..
وتُلاعِبُيني جَناحا.. يَمامة ...
يَحُف لُحائي مِنقار قُبرة ...
جمَّ السعادة عندي ...
أن أصير ..
لتلك الكائناتِ وطنْ..
وغُصن زيتون...
أحبَ ما سكنتْ ..وأحبَ ما عَرفَت..
تَحمِلُ مِثلي وُريقاتي .. أينما سَعَت ...
واحمل مِثلها ريشتها .. الصغير..
حيث سَقَطت ..
من يقضتِ الصباحْ...
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-3ed52b76e6.gif][/url]
2
حين...
حَطَ على رسغي ... حَسون صَغير..
وهَفَّ بالجناحانِ ..
يُرَفرِفُ يَضربُ أضلعي .. فَغارت المقلتان..
وذِرفتْ فَرحا أدمُعي...
ووشوشته أن قلبي له براح..
ومن فرحِ..
ذاك الصّباح ..
صرنا صَديقان ..
وصَادقتُ بَعدُ عَصافيرَ كَثيرة ...
رسمنا على بِساط الزُرقة ابتسامات ..
وزرعنا الارضَ دهشة ...
فغَطانا دِفئ الشمسِ قُبلات ..
تَسابقنا...
نَحو أطراف الغُيوم ..
ومرارا...
سَبقتني إلى الغيماتِ عَصافيري الأثيرة ...
و ما حَزنتْ يوما..
أني خَسِرت ...
وانتظرت دوما.. عودتَها حين عرفت..
ستعود تشتاقني ...
سَتعودُ... تَختبئ بين أهدابي ..
تَحطُ بِخفة على أطراف أثوابي ...
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-3ed52b76e6.gif][/url]
3
لا مكان .. هناك للأسى .. لا مكان لحزن ...
عندما ...كنت..يَوما
غُصنَ زيتونْ..
وأتمدد في أفقي ...
أتماها ... حُلما ...
أثملُ بالندى كلّ صَباح...
واهتَز ..مع نشوة الاتسامِ..
ينبتُ من تَحتيَّ ..
أقحوان... وردا .. ودحنون..
وأتنفس روحَ القَمرِ رَيحانْ .. نَتناجى كعاشِقان...
صَغيران..
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-3ed52b76e6.gif][/url]
4
كلما يَجيء.. من فَجِ البِطاح...
نورُ الصباح..
كلَ صباح..
اشتاقُ لو عُدتُ.. طِفلة بَرية ...
وحشيةَ الطبيعة ..
بِكل فِطرتِها .. تخبئُ في جيبِها الصَّغيرة ..
ضوءَ القَمر ..
تتمَطى على ثَغرِ التُرابِ ..
تَجري مع نِفاثِ السحاب...
وتَصفِرُ و عصفورة.. في الجوِ على السَجِيِّة ...
على ذاتِ أنغامِ السَجِّية..
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-3ed52b76e6.gif][/url]
5
هذا العُمرُ ..
مباني باردةً وجُدرانْ...
كم رسمتُ عليها أحلامي..
فاغتالتْ رَسمتَ الأحلام....
بلا روية...
هنا ...
بَعدما رَشحتْ.. بَراءَتي ...عُنوة..
وقََطرتُ ابتساماتي ..
وامتَصّ شَهدَ الطفولة دربٌ طَويلْ...
سرقتْ ظلمته... من الجُيوبِ ..شُعاعيَّ القَمري..
تسولتْ أرصِفَته دفئي ..
فَنَزفتْ ..
ويحَ قَلبي ..
ماذا أقولُ في الثلاثينْ..
ألا...ليتني ..
بقيتُ غُصنَ زَيتونْ...
لم يكن ليَدريّ بي شَجَن...
ولا لهَمي شفاه ولا عينان...
هنا أنا .. في الثلاثين ...
شقّة فَخمَة و جُدران...
أنكرتني أُلفَة الألوان .. لا أشبهُ الألوان..
اشتاقُ للخُضرَة .. لوهَجِ الشّمسِ .. لِبياضِ الأُقحُوان..
اشتاقُ لِلَونِ الريش ..لدِفئ القَش ..
لإنتعاشِ الفَجرِ إذاما..
تَناولَ من فَمِ الشّمسِ أنفاسه...
لصوتِ قُبرة ...لغِناء ذاك الحَسون ...
ها قلبي هنا ..
كمقبرة ..
يَحوي ..بَقايا ذِكريات..
ورُفات..غُصنِ ..أنهكهُ اليباس..
يذكرُ أن كان يوما
غضا طريا...
"غصن زيتون.."
/
\
/
غدا الان.. عودا في قفص
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-9da4a09eb7.gif][/url]
تقبلوا تحياتي
أ تذكر!...
اني ذات طفولة ... كنت غُصن زَيتون...
اجمل طُموحي ...
ان يَعشقَ فِرعي عُصفور مُلون ..
وتُلاعِبُيني جَناحا.. يَمامة ...
يَحُف لُحائي مِنقار قُبرة ...
جمَّ السعادة عندي ...
أن أصير ..
لتلك الكائناتِ وطنْ..
وغُصن زيتون...
أحبَ ما سكنتْ ..وأحبَ ما عَرفَت..
تَحمِلُ مِثلي وُريقاتي .. أينما سَعَت ...
واحمل مِثلها ريشتها .. الصغير..
حيث سَقَطت ..
من يقضتِ الصباحْ...
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-3ed52b76e6.gif][/url]
2
حين...
حَطَ على رسغي ... حَسون صَغير..
وهَفَّ بالجناحانِ ..
يُرَفرِفُ يَضربُ أضلعي .. فَغارت المقلتان..
وذِرفتْ فَرحا أدمُعي...
ووشوشته أن قلبي له براح..
ومن فرحِ..
ذاك الصّباح ..
صرنا صَديقان ..
وصَادقتُ بَعدُ عَصافيرَ كَثيرة ...
رسمنا على بِساط الزُرقة ابتسامات ..
وزرعنا الارضَ دهشة ...
فغَطانا دِفئ الشمسِ قُبلات ..
تَسابقنا...
نَحو أطراف الغُيوم ..
ومرارا...
سَبقتني إلى الغيماتِ عَصافيري الأثيرة ...
و ما حَزنتْ يوما..
أني خَسِرت ...
وانتظرت دوما.. عودتَها حين عرفت..
ستعود تشتاقني ...
سَتعودُ... تَختبئ بين أهدابي ..
تَحطُ بِخفة على أطراف أثوابي ...
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-3ed52b76e6.gif][/url]
3
لا مكان .. هناك للأسى .. لا مكان لحزن ...
عندما ...كنت..يَوما
غُصنَ زيتونْ..
وأتمدد في أفقي ...
أتماها ... حُلما ...
أثملُ بالندى كلّ صَباح...
واهتَز ..مع نشوة الاتسامِ..
ينبتُ من تَحتيَّ ..
أقحوان... وردا .. ودحنون..
وأتنفس روحَ القَمرِ رَيحانْ .. نَتناجى كعاشِقان...
صَغيران..
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-3ed52b76e6.gif][/url]
4
كلما يَجيء.. من فَجِ البِطاح...
نورُ الصباح..
كلَ صباح..
اشتاقُ لو عُدتُ.. طِفلة بَرية ...
وحشيةَ الطبيعة ..
بِكل فِطرتِها .. تخبئُ في جيبِها الصَّغيرة ..
ضوءَ القَمر ..
تتمَطى على ثَغرِ التُرابِ ..
تَجري مع نِفاثِ السحاب...
وتَصفِرُ و عصفورة.. في الجوِ على السَجِيِّة ...
على ذاتِ أنغامِ السَجِّية..
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-3ed52b76e6.gif][/url]
5
هذا العُمرُ ..
مباني باردةً وجُدرانْ...
كم رسمتُ عليها أحلامي..
فاغتالتْ رَسمتَ الأحلام....
بلا روية...
هنا ...
بَعدما رَشحتْ.. بَراءَتي ...عُنوة..
وقََطرتُ ابتساماتي ..
وامتَصّ شَهدَ الطفولة دربٌ طَويلْ...
سرقتْ ظلمته... من الجُيوبِ ..شُعاعيَّ القَمري..
تسولتْ أرصِفَته دفئي ..
فَنَزفتْ ..
ويحَ قَلبي ..
ماذا أقولُ في الثلاثينْ..
ألا...ليتني ..
بقيتُ غُصنَ زَيتونْ...
لم يكن ليَدريّ بي شَجَن...
ولا لهَمي شفاه ولا عينان...
هنا أنا .. في الثلاثين ...
شقّة فَخمَة و جُدران...
أنكرتني أُلفَة الألوان .. لا أشبهُ الألوان..
اشتاقُ للخُضرَة .. لوهَجِ الشّمسِ .. لِبياضِ الأُقحُوان..
اشتاقُ لِلَونِ الريش ..لدِفئ القَش ..
لإنتعاشِ الفَجرِ إذاما..
تَناولَ من فَمِ الشّمسِ أنفاسه...
لصوتِ قُبرة ...لغِناء ذاك الحَسون ...
ها قلبي هنا ..
كمقبرة ..
يَحوي ..بَقايا ذِكريات..
ورُفات..غُصنِ ..أنهكهُ اليباس..
يذكرُ أن كان يوما
غضا طريا...
"غصن زيتون.."
/
\
/
غدا الان.. عودا في قفص
[url=http://www.shbt-hail.com/upload//uploads/images/shbt-hail-9da4a09eb7.gif][/url]
تقبلوا تحياتي