جميله كانت وكان الورد يشتهيها
كفراشةٍ تتغنى للربيع بنسمةٍ تفرحُ لبسمتها
كــَ الظباءِ بِحَورِها كانت تُناظرُ الجمالْ
حبيبتى كنسيمِ الصباحِ مبتله
شفافةٌ كقطرةِ ماءٍ سَماويه
أحتضنتها بصغرِ سِنُها ليتعتق بقلبها الحب
تربت على أضلعى كما زهرةُ الياسمين أزرعها
فاقت الحُسنُ بِحُسنْ … تتمايلُ بخصال شعرها كما الخزاما
وتفوح بعطرها المندسُ بأعوادها البريئه لأمتشقهُ بعبق
سقيتها من محاجرِ دموعى وعلى وارد قلبى ربتْ
فجرتُ لها ينابيعَ جسدي لتغتسلَ ببرد
حميتها من ضلوعى وقسوةُ العطش
كبرتْ كما عمر قلبي المُتَنَفِسُ برئتِها
أنفصلت عن جسدي برغبةٍ منها لترى الحياةْ
فسجنى بات ضيقاً عليها
وعطرى بات يشعلُ إشمئزاز أنفها
وماء فمى بات مسجوراً بلهب
وينابيعُ جسدي ما عادت تروى ريقها الممتد نحو الغير
خلعت قلبى بكفيها الصغيرتين
وعلى وعدٍ منها أن لا تبتعد
غابت طويلاً ولم ترجعُ لمسكنها
بات القلب خاوياً .. وفراشها بارداً .. ونوافذ أنفاسها سُدتْ
تركتها لتنتعش خارج الأرق
رأيتها تهبط من السماءِ بنورٍ مشتعل وثغرٍ مبتسمْ
إقتربت وكأنى غريب !! سألتها أين كانت رحلتكِ
نظرت اللىّ بنظرةِ المنفعل
كنت برفقة القمر … هل من شئ
لا ولكن لما القمر ؟
قالت لأنى سئمتُ البشر
ضاقت بي الارض بما رحبت
هل هكذا نفوس البشر
حين أحتويتكِ ترحلينَ وتصفعيننى بكومةِ قُبلْ
وتقول إحتفظ بها لعلها تكونُ حتى الأجلْ
ربى لما أُصفعُ مِنْ مَنْ أنشأتها كقطعةٍ فى قلبى
وكل يوم أجدها بحالٍ مختلف بلا أملْ
هل ساءت تربيتى أم أن كل إناث الكونِ
بهذا المثلْ
الفُ صفعةٍ وصفعه وبهذا لَمْ أَزلْ لَمْ أَزلْ !!!
صفعتان