كيف لي يا نسمة الدفء
أن أعود إلى حضنك المكسو برذاذ اليم
أبحثُ عن دفء مُبتل الولـه
وأنا الذي كـلمـا عـُدت .. تاهـت خـطــاي
وأنا المشتاق لك كعواصف من ثلج ونار
كيف لي يا ندية الوجود
أن أنزوي تحت غطـاء مغزول بالسُّهد الطويل
أتحسس وجنتيك المعتـقـة بحُمرةِ الأصيـل
وأنا الذي كلما تحسست ..
رحل الأمل على أول طريق لا يحمل إلاّ الشتات
كيف لي يا جنة الخلود
أن أمد جسور التوق والتقيك خلف قضبان الحصار
وأقيم لكِ من حساء القلب وطن محاط بالربيع
وأنا الذي ما أن مددت .. تقهقر الحلم
وذكـرى ليالينا لازالت تغري بالإنتحـار الأنيق
يا أعذب الأماني
يا آمالي وحلمي ومناي
يا أسطورة دونتها في تاريخ العشق بكلتا يداي
من أجلك. . أحرث الهواء وأحفر الظلام لـ أُبصر اسمك في آخره ياتويج الجفون
من أجلك. . أعتكز على ثـورة النار أغزل من ألسنتها لكِ قـلائد من بلـور ومـاس
من أجلك. . أتمزق أشلاء كـ بقـايا حلم تفجرت به أماني صغيرة من بارود العناد
هكذا أنا ..
حينما أشتعل كغصنٍ من لهب وأتدفق كنبعٍ من لجة الغرق وأنا أكتب إليك
هكذا أنا ..
حينما أُتمتم بهواك البالغ من العمر عقارب زمن لا متناهية وأنا شاردٌ فيك
ياعز الأوطان الوارف وفيض الحنان الجارف
انتظري ليلة صاخبة ..
حينما أعقد بأهداب الروح خاصرتك ونرقص التانجو
على وقع أنفـاس محملة بشبق العناق
وأنين رغبات تنتظر لحظة الإلتحام ..
وأحبك ..
لا أريد أن تكون قصتي معك عادية الملامح
ولا أكون فارساً اعتاد في وحدته أن يضاجع طيفك
فخدش دون أن يدري عذرية الصمت بك
ولا أريد إلاّ أن أكتبك بـ خيـوط من عشق
ولا تكوني أنتِ إلاّ أنثى تنحني فقط لتلقط ...
وتفـر هــاربة من معصم الكــون
غداً ياسيدة العواطف تبتدي حكايتي معك
وتنتهي عثرات القلوب التائهة .. ومازلتُ لكِ أحن ..!!