أخذت تتقلب أثناء نومها تحاول الخلود للنوم ولكنه جافاه
وابتعد عنها فنهضت من فراشها وانتعلت خفيها واخذت تمشى
الى أن وصلت الى باب السرداب
فتحته ونزلت ببطء شديد وهدوء
على درجات سرداب المنزل
.أخذت معها شمعه حتى تنير
لها المكان ووصلت الى الدولاب
يالهى المكان ملىء بالأتربه وضعت الشمعه
بجانب الدولاب أزاحت الاتربه بكلتا يديها الناعمتين وبالتالى
تناولت مفتاح الدولاب الموجود بجيبها وفتحته
أخذت تنظر الى الزجاجات الموجوده
وتنهدت فتحت أولى القنانى استنشقت عبير العطر الموجود فيها
آه ما أجمل ذكريات هذه الرائحه انها
تذكرها بلحظات غرامها استنشقتها بعمق
دفين ثم اقفلتها فتحت الزجاحه الثانيه
أخذت تشتمها وتسرح انها لحظات عشقها وهيامها معه ثم
أقفلتها بحرص شديد وأخيرا توجهت
الى الزجاجه الاخيره
أمسكتها بيدها مده طويله نظرت اليها فهى عبق تاريخها الطويل
الزجاجه تمثل لها الكثير هى قلبها
هى روحها هذه حياتها التى مضت
وأجمل ايامها وأسعد أوقاتها فتحتها بدقه متناهيه
وحرض شديد أمسكتها بكلتا يديها خوفا عليها جلست
على المقعد الموجود بجانب الدولاب ووضعت أنفها بجانب
فتحة الزجاجه حتى تستنشق شذى الآمها وفرحها الماضى
ذاك عندما كانت تهيم به ويهيم بها عندما كانا يرسمان احلامهما
عندما كانا يمضيان أوقات طويله فى الحديث عما يدور بخلدهما من
وضع أساسيات لحياتهما القادمه وتخليد لحياتهما سرحت كثيرا
ولم تفق الا على سقوط الزجااااجه وان**ارها على الارض
ياالهى أيتها الغبيه ماذا فعلت ياالهى حاولت رؤى ان تلملم ماتبقى
من الزجاجه وتحاول أن تجمع العطر الذى تبخرت اشلاؤه بالهواء
ياالهى وأخذت بدون شعور
تجمع الزجاج ولم تشعر بيديها الناعمتين
وهى تنزف ولم تفق الا على صوت
لم تعرف مكان هذا الصوت ولكنه يناديها
رؤى رؤى أفيقى دعى الزجاج انظرى الى يديك نظرت
الى يديها لم تشعر بالألم لم تشعر بالدماء قال لها الصوت
افيقي افيقى هذا الذى حدث لك ايذانا وصحوه لبدء حياه
جديده انظرى الى
السماء تكون صافيه بعد الغيوم
الحياه تبدا بموت انسان وولاده اخر
الحرب تنتهى ويبقى السلام
الحزن ينقشع وتبقى الافراح
انسى ماعانيه لاتعيشى بأحزانك يا رؤى الاحزاااان
نظرت الى الاعلى تبحث عن ذاتها الى
تحدثها ولكنها للاسف لم تجدها