الرئيسية
معرض صور في المنطقة الشرقية يروي سيرة الأمير سلطان بن عبد العزيز
يضم مجموعة من الصور النادرة بعضها ينشر لأول مرة
الظهران: ميرزا الخويلدي
فاجأت قيادة المنطقة الشرقية، وهي الجهاز العسكري الأعلى في وزارة الدفاع السعودية، شرق البلاد، رئيسها ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز بمعرض صور فوتوغرافية تروي سيرته، وهو الذي يرأس وزارة الدفاع منذ 45 عاماً. ويقدم المعرض مجموعة من الصور، بعضها يُعدُّ من المقتنيات النادرة. والصور التي تعرض للمرة الأولى تتناول سيرة ولي العهد وحياته، والأعمال التي قام بها والمهمات التي تولى الاشراف عليها. وجرى توثيق العديد من هذه الصور في سجلات مصورين عالميين، لكن الكثيرَ منها اعتبر ضمن المقتنيات الخاصة لعدد من الفوتوغرافيين الذين واكبوا مسيرة الأمير سلطان ووثقوا أعماله بالعدسة. والعديد من هذه الصور صُوِّرَ بعدسات قديمة وبعض الصور كانت باللون الأسود والأبيض.
ويشمل المعرض صورة نادرة للأمير سلطان، وهو في ريعان الشباب، في حين تظهره صورة أخرى، وهو يخرج من أحد الخنادق العسكرية، ثم أخرى وهو يتفقد المقاتلين، أو يبدو في الجبهة، بالإضافة لصور أخرى في رحلاته الدولية مع قيادات العالم أو استقبالاته لزعماء عالميين معروفين. والأمير سلطان وجه مألوف للكاميرا، وهو صديق للمصورين الفوتوغرافيين، ولذلك فليس من الصعب أن يتلهف المصورون لالتقاط صور مشبعة بالعفوية والطبيعية، في حين تنشأ غالباً ألفة كبيرة بين الأمير والمصور الفوتوغرافي، بعيداً عن صرامة التقاليد، أو إحاطة الأمير برجال الحرس الحريصين على الدقة في إدارة المناسبات.
ومنذ أكثر من ستين عاماً والأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، يساهم بإيجابية في بناء الدولة السعودية، وتحديث هياكل مؤسساتها، وتشكيل الهيئات القيادية التي تشرف على أعمال بناء الوزارات وتدعيمها بالكادر المؤهل، ولعل الأبرز في سيرته العملية، عكوفه على بناء واحد من أكثر الجيوش في منطقة الشرق الأوسط تأهيلاً وتدريباً وتجهيزاً.
ومنذ عين عام 1947 أميراً لمنطقة الرياض، أرسى الأمير سلطان خطة طموحة لتحويل الرياض من مجموعة من القرى والأحياء الطينية المبعثرة إلى حاضرة الدولة السعودية وواحدة من أكثر مدن العالم جمالاً، وأسرعها نمواً، وأغناها في حجم الاستثمارات، لتمثل الرياض فيما بعد واحدة من معجزات التنمية السعودية. وفي أول تشكيل لمجلس الوزراء السعودي، في 24 ديسمبر (كانون الأول) 1953، عيّن الأمير سلطان وزيراً للزراعة، ومن خلال هذا المنصب ساهم في تجهيز مشروع إعادة توطين القبائل البدوية، وهو المشروع الذي نجح في توطين آلاف القبائل بالمدن، وتوفير فرص العمل والتعليم لأبنائها، ورفد الجهاز الإداري والعسكري بالكوادر التي انخرطت في سلك الدولة. وبعد عامين (1955) أصبح وزيرا للمواصلات وساهم بشكل كبير في تطوير شبكة الطرق والاتصالات. كما أشرف على بناء النظام الوحيد للسكة الحديد في شبه الجزيرة العربية، والذي يصل الدمام بالرياض.
وفي عام 1963، عين الأمير سلطان وزيرا للدفاع والطيران، واشتغل منذ ذلك الوقت على بناء وتجهيز المؤسسة العسكرية الأبرز في السعودية ورفدها بالرجال، كما ساهم في بناء القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي. وأشرف على بناء المدن العسكرية في كافة أنحاء السعودية، ليصبح الجيش السعودي واحداً من الجيوش المهمة بالمنطقة، من حيث التأهيل والتدريب والتجهيز. كما اشتغل الأمير سلطان خلال هذه الفترة على عدد من المشاريع التي ترسي دعائم المؤسسات بالدولة، بينها رئاسته لمجلس إدارة الخطوط الجوية السعودية، ورئاسته للهيئة الوطنية لحماية وإنماء الحياة الفطرية والوطنية، إضافة إلى ذلك، فإن الأمير سلطان هو رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وهي منظمة أسست حديثاً تلتزم خدمة المسلمين والأقليات المسلمة حول العالم. كذلك ترأس العديد من اللجان؛ وبينها اللجنة العليا للتعليم، ومجلس القوى العاملة، واللجنة الوزارية للبيئة، ومجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، واللجنة العليا للتوازن الاقتصادي، والهيئة العليا للسياحة، والهيئة العامة للغذاء والدواء. بالإضافة لشغله مناصبَ مهمة، بينها نائب رئيس المجلس الأعلى للإصلاح الإداري، ونائب رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى. ولتدعيم اهتمامه بالعمل الخيري، فإن الأمير سلطان شكل عام 1995 وترأس مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية التي تأسست لتوفير الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية للمسنين وبرامج إعادة التأهيل الشاملة للمعوقين. كذلك ترأس وأشرف على بناء وتكوين أكبر موسوعة علمية عربية أسهم في انجازها آلاف العلماء والمترجمين.
وعلى الصعيد الخارجي، فقد كان الأمير سلطان ومنذ عام 1962 عضواً في الوفود السعودية التي ترأسها الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز إلى مؤتمرات القمة العربية الإسلامية وعضواً بالوفود السعودية في الزيارات الرسمية واجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وفي 13 يونيو (حزيران) 1982 صدر الأمر الملكي بتعيين الأمير سلطان بن عبد العزيز نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، بالاضافة لمهماته كوزير للدفاع والطيران والمفتش العام.
وفي الأول من أغسطس (آب) 2005، وعلى إثر مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكاً للبلاد، خلفاً للملك فهد، صدر الأمر الملكي بتعيين الأمير سلطان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للدفاع والطيران ومفتشاً عاماً
| ||
| ||
| ||
| ||
| ||
| ||
| ||
|
