الرئيسية
حـــين يــمــطــر الــحــزن
يسابقه حنينه ، ويعشق فيها الصوت .
يفقد توازنه ، ويبحث عن لحظة أمان بها .
ليسقط من أثيره في روحها وأنت عمري تحمله على الغيم .
يساورني الخوف ، وأصنع لنفسي ذلك اليقين .
" إنها لي " قالت ذلك يوما ً ، فلن يضيق بها الكون ، ولا يهمها أن تسقط السماء.
هي قالت " أنا لك أنصافٌ مكتملة وبروحك مسكني وأماني " .
وقالت سئمت الغربة والاغتراب وأنت المرفأ الباقي بعمري .
وقالت : السماء التي تظلك والثرى الذي يحملك هو عالمي ومملكتي أينما كانت .
وقالت : صدرك أرضي ، وعيناك سمائي ، وبين أنفاسك أجمع روحي .
كيف استطيع الصبر عنك ، من يعلمني فن احتضاري في غيابك .
وقالت الكثير مما عشته بين واقعي وحلمي ونسيت نفسي .
وعرفت أنني لا أجيد غير الحزن .
وأن حظي لا يكاد يحملني لأبعد من أقدامي .
ويرتديني صمت اللحظة وأفقد لغتي ، وابحث عن مخرج الروح .
لا أملك إلا الحب ليته يكفي ليوحد الأحلام .
... تلاحقه بصوتها " عمري أحبك " ..
حاولت أن أتعايش مع لغة الأماكن وخانتني قدرتي ولم أتوازى .
من يدري ربما يوماً سأفعل .
وتركت ثقب إبرة لأنفاسه ، و" سامحني " لرائحته ، و " كن بخير " .
كان هنا ومضى
