[size=16]كنتِ لي بهجة الدنيا وزينتها
لا تقع عيني....إلا على حسنك
ولاتسمع أذني ... غير همس قلبك
ولا يعرف أنفي عطرا ... سوى ما تفوح به أردانك
من عود و مسك .
كنتِ ... لي كل شيء
إشراقة الشمس في صبحها
وتلألؤ الأنجم في ظلمائها
وهديل الحمائم في عليائها
ثم كان غيابك!!
دون مقدمات
وبلا سبب!
وشرُ الغياب ما دهمك مفاجأة
وانتزعك من جو الأمن والطمأنينة ...إلى رهبة الاغتراب والانطفاء
تخرج من دفء العش الحنون ...لتحتضنك رياح الصقيع الباردة!
ها أنا أذوي هنا
كما تذوي الشمعة في وجه الليل الطويل البائس
تذوب وتذوب ...
والظلام يتطاول هازئا بها فيزيدها احتراقا على احتراق!
ودّع النغم قصائدي
وعاف القطر حدائقي
وشمسي المؤنسة لم تعد تشرق ضحّاكةً باسمة
فقد لفتها غيوم الغياب
وطوتها ظلمات البعاد
فمتى تعودين؟
لتعود معك الحياة ...بحلوها ومرّها؟!!
متى؟!
[/size]