[size=16]أنتِ البحر
كنا معا ، وكان كما كنتِ
أنا والبحر وأنتِ
كنا معا أصدقاءْ
ولثلاث سنوات أحباءْ
أنا هو ، ما هو أنتِ
وفِيُّ ، وخائنٌ كما خنتِ
ما سألني عنكِ
لأنه يعرفكِ لأنه أنتِ
واستسلمت لنسماتهِ
كما استسلمت يوما لحبكِ
وبرداده داعبني
كما داعبتْ شعري أناملُكِ
فتذكرت انقلابَكِ
كم غضبتُ ، وكم استعطفتكِ
تذكرت كم كنت صبوراً معكِ
و كم كنت سباحا معكِ
لكن موجك أغرقني
أصبحت حوتا لأجلكِ
لأغوصَ في عُمقِِ غموضكِ
لكن أحوالك قتلتني
فاخترت يا مَنْ أحببتكِ
أن أكون مَرْكَباً
لكلِّ احتمالاتك
فدمرني تقلبك وحطمنيِ
حاولت بعد رحيلكِ
أن أصبح صخراً أن أنساكِ
لكنَّ حبك أقوى منيِّ
فارتقبي تحولي وانتظريِ
أن أتحدى عجرفتك
أن أصبح محيطاً
يبتلعُ بحرَكِ
محيطاً يحتوي طُغيانَكِ
مهما اعْتَلَيِتِ وأينما سِرْتَ
سواءً شئْتِ أم أبَيْتِ
ستعترفين يوماً بحبي
و ستعترفينَ بِصِدْقِي
وستكتشفينَ ألاَّ أحَدَ
أحبَّكِ مِثلِي
[/size]