الرئيسية
عندما نتأمل بأحوال الناس وطريقة تعاملهم في الحياة نجد بأن الحقد والحسد والغيرة قد سيطر على تعاملهم كل السيطرة.
- فلماذا نحمل في قلوبنا الحقد والحسد والغيرة ونجعل لها مكاناً بيننا ونحن أبنا فطرة واحده والإسلام ديننا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبينا ورسولنا.
- لماذا ونحن نعلم أن الحقد حمل ثقيل لا يحمله إلا إنسان جاهلاً به ولا يعرف عواقب وأضرار حمله كانت عاجلاً أم أجلاً.
- لماذا ونحن نعلم أن الحقد نار تأكل الأخضر واليابس من قدراتنا الإنتاجية. ومتى ما أصبح مسيطراً على قلوبنا وتعاملاتنا في الحياة ستشقى وتمرض أنفسنا وتسوء أفكارنا ونعيش بكراهية لجميع من حولنا .
فلابد أن ندرك مدى خطورة حمل هذا السموم ونكون على وعي دائم نتعلم الحكمة والتعامل والرضاء والقناعة من تجارب الحياة التي نمر بها ومن تصرفات الجهــــــــــلا ولا نجعل النفس الأمارة بالسوء سبب في غضب ربنا لإغراض دنياوية ودنيئة فالقلب المالئ بحب الله يكون دائماً بعيداً كل البعد عن الكرة والحقد والحسد والغيرة.
فقد قال تعالى ((فَبَِما نَقْضِهِم مِّيثَـقَهُمْ لَعَنَّـهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَـسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِّمَآ ذُكِّرُوا بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَآئِنَة مِّنْهُم إِلاَّ قَلِيلا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الُْمحْسِنِينَ))
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ((( قيل يا رسول الله أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد )) رواه ابن ماجه.
وقال صلى الله عليه وسلم (( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا ))متفق عليه.
فمتى سوف تطهر قلوبنا ونعيش بسلام وبأخلاق المهذب رسولنا الكريم ممتثلين لقوله صلى الله عليه وسلم
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه))
فرسالتي هذه كتبتها إلى كل شخص مازال يحمل ولو مثقال ذرة من حقد أو كره بأن يعلم أن الحياة فانية ولا يبقى سوا وجه ربك الكريم
والى كل من يحمل ذلك أتمنى ان ينظف قلبه وتفكيره من هذا السموم القاتل ويبعد عن ملاحقة عيوب العباد وكثرة القيل والقال ويجعل همه أن نكون مجتمع متماسك على نهج قويم وترك أمور الخلق للخالق.
وأخيراً وليس أخراً دعائي دائماً لنفسي ولكم ((( يارب تطهر قلوبنا من الحقد والحسد والغيرة ))) إنك سميع مجيب الدعاء.
