وهبط المساء
يَرخي شعره المحلول
على أكتاف الضياء
ينزف دما أسودا
عند أعتاب العناء
ليزرع أزهارا شائكة
في أراضي الجفاء
ويلقي أوراقا زائفة
تغطي فرحة اللقاء
وهبطَ المساء
ليلتف على روحي
ويسقيها آلاما وأهواء
فيئنُ الصمت بداخلي
فتترجمها الحروف بكاء
وتعزفها أوتار القلب
معزوفة ســـــــوداء
لتروي بأبجدية قاتمة
قصيدة رثـــــــــاء
أيها المساء
أهبطْ كما تشاء
واغمر مسامي
واعتلِ كلَّ الأشياء
لن تهزم ماتبقى
من كبرياء
فلتتبسم أيا ليلي الكحيل
فقد لبيتُ النداء
واقدمت بقلب عليل
يملؤه الرجاء
اهبط
فالفجر قادم
يمحو خطاكَ
من أديم السماء