الرئيسية
الأولى
عندما ينظر الانسان ...
إلى السماء في ليلة حالكة
أو ليلة مقمرة ..
ويرى النجوم السامرة
وقد إلتفت حول القمر الزاهر ...
يحس بعمق الجمال
وعند فترة الغروب
ويتعانق الليل والنهارمع الليل ....
وتظهر لوحة الشفق رائعة جدا
ويحس الانسان بروعة الجمال
يراقب الانسان بذهول نحلة تطير ...
تنتقل من زهرة إلى زهرة
فيصمت فيه الناطق وينطق منه الصامت
فيسمع لغة عذبة تأتي من المجهول
ولا عهد له بها من قبل
هذه بعض صور الجمال بروحي
الجمال الذي يرقق الوجدان
ويجعل شعور الانسان مرهفا شفافا
وعندها تصمت دقات الزمن
وتنجلي الاسرار
الثانيه
يقول أحد الحكماء
لماذا يسجن الانسان نفسه داخل شق في حائط
ويتقوقع داخل همومه وشهواته
مثله مثل النمله .!
لماذا يعض الانسان على أصابعه من الغيظ
أو يطوي ضلوعه على ثأر .!
إن هذا الكون الفسيح
بما فيه من دقه ونظام و إتزان
يوحي بإله عظيم لا يخطئ ميزانه
كريم لا يكف عن العطاء ..
لماذا لانخرج من جحورناا
ونكسر قوقعتنا
لنطل برؤوسنا على الدنيا
ونتأمل ونتدبر .!
لقد رماني أناس بحجاره
فجمعتها
وبنيت بيتا لفقير يحتاج إلى ملجأ
ورماني آخرون بالورد
فجمعتها
ووزعتها على الذين احبهم
وأنا أحب الناس كل الناس
ولكني أكره الخطأ فيهم
الثالثه
رحلة العذاب والحب الحزين
علمتني أنك في السماء نجمة
أنك في العلياء قمة
القمر لاتطال بدواوين من الشعر
والقمة لاتوصل بكلمات من الصمت
وصدفه البحر
وأنك النجاح و الأمنية
الحلم الجميل والأغنية
الرابعه
على الانسان لحظات لا يدري خلالها
ماذا يقول وماذا يفعل .!
وينطق الانسان بالهذيان فيما يتوهمون
ويقول كلمات ظاهرها أنها جوفاء ..
ولا تحمل معنى
ولكنها كلمات تنطق برموز ...
يعيش الانسان داخل سياجها
ينطق بها غامضة
لأنها السر الذي يغلف حياته
ويصنع هدفا وسلما يرتقي به
إلى عالم السعادة
ويصر الناس إلى أن تشرح نفسك أمامهم
وأن تطلعهم عل ملفات حياتك
التي لا تحب أن تقرأ .!
إنهم يريدون تمزيق ستائر فرضها القدر عليك
ولا تملك الخيار في تمزيقها .!
فهل تنشغل بحياة الآخرين وهمومهم
وهل تحب أن تشارك غيرك بصفحات حياتك
فلماذا تنظر إلى ماهو جميل وإلى كل النعم التي
أنعمها الله عز وجل علينا ؟
ولماذا دائما نبحث عن الحزن في أعماقنا ولا نبحث
عن السعاده؟
