كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح اصحابه، ويداعب اهله، وكان يعتني بصغار السن ويجعل لهم جزءا من وقته، ويعاملهم بما يطيقون ويفهمون. فعن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا ذا الاذنين! وأتى رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله احملني قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا حاملوك على ولد ناقة! قال: وما أصنع بولد الناقة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وهل تلد الإبل إلا النوق؟!
وعن انس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا، وكان لي اخي يقال له ابو عمير، وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير. والنغير هو طائر صغير كان يلعب به.
وطعن صلى الله عليه وسلم مرة احد اصحابه بقضيب في يده مداعبة له، فعن اسيد بن حضير قال: بينما هو - يعني اسيد - يحدث القوم، وكان فيه مزاح، يضحكهم، فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود، فقال: أقدني - أي اجعلني أقتص منك -، فقال: اصطبر، قال: إن عليك قميصا، وليس عليّ قميص، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه، فاحتضنه، وجعل يقبل كشحه، ما بين الخاصرة والضلع -، قال إنما أردت هذا يا رسول الله!
وكان صلى الله عليه وسلم يبتسم في وجوه أصحابه، ويسمعهم الكلام الطيب، ويتقبل شكواهم بصدر رحب وأدب جم، فعن جرير رضي الله عنه، قال: «ما حجبني النبي، صلى الله عليه وسلم، منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت اليه اني لا اثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري وقال اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا».
وكان صلى الله عليه وسلم يمزح مع أقاربه، فيأتي علياً ابن عمه وزوج ابنته، وهو مضطجع في المسجد، بعد أن سال عنه فاطمة رضي الله عنها، فقالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فيقول له: «قم أبا التراب قم أبا التراب».
أما مزاحه مع أهله، ومداعبته لزوجاته وبناته، فكان لهم نصيب وافر من خلقه العظيم في هذا الجانب المهم، فكان يسابق عائشة رضي الله عنها، ويقر لعبها مع صواحبها، فعنها رضي الله عنها قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا دخل يتقمعن منه فيسربهن إلي فيلعبن معي، رواه البخاري.
أما بالنسبة للصغار، واعتنائه صلى الله عليه وسلم بهم، ومداعبته لهم، فيظهر واضحا جليا فيما ورد مع الحسن والحسين رضي الله عنهما، فعن عبدالله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في احدى صلاتي العشاء، وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوضعه، ثم كبّر للصلاة فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الصلاة قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا انه قد حدث امر، أو انه يوحى اليك، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت ان اعجله حتى يقضي حاجته!
وعن انس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا، وكان لي اخي يقال له ابو عمير، وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير. والنغير هو طائر صغير كان يلعب به.
وطعن صلى الله عليه وسلم مرة احد اصحابه بقضيب في يده مداعبة له، فعن اسيد بن حضير قال: بينما هو - يعني اسيد - يحدث القوم، وكان فيه مزاح، يضحكهم، فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود، فقال: أقدني - أي اجعلني أقتص منك -، فقال: اصطبر، قال: إن عليك قميصا، وليس عليّ قميص، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه، فاحتضنه، وجعل يقبل كشحه، ما بين الخاصرة والضلع -، قال إنما أردت هذا يا رسول الله!
وكان صلى الله عليه وسلم يبتسم في وجوه أصحابه، ويسمعهم الكلام الطيب، ويتقبل شكواهم بصدر رحب وأدب جم، فعن جرير رضي الله عنه، قال: «ما حجبني النبي، صلى الله عليه وسلم، منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت اليه اني لا اثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري وقال اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا».
وكان صلى الله عليه وسلم يمزح مع أقاربه، فيأتي علياً ابن عمه وزوج ابنته، وهو مضطجع في المسجد، بعد أن سال عنه فاطمة رضي الله عنها، فقالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فيقول له: «قم أبا التراب قم أبا التراب».
أما مزاحه مع أهله، ومداعبته لزوجاته وبناته، فكان لهم نصيب وافر من خلقه العظيم في هذا الجانب المهم، فكان يسابق عائشة رضي الله عنها، ويقر لعبها مع صواحبها، فعنها رضي الله عنها قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا دخل يتقمعن منه فيسربهن إلي فيلعبن معي، رواه البخاري.
أما بالنسبة للصغار، واعتنائه صلى الله عليه وسلم بهم، ومداعبته لهم، فيظهر واضحا جليا فيما ورد مع الحسن والحسين رضي الله عنهما، فعن عبدالله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في احدى صلاتي العشاء، وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوضعه، ثم كبّر للصلاة فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الصلاة قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا انه قد حدث امر، أو انه يوحى اليك، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت ان اعجله حتى يقضي حاجته!